الجمعة، 19 سبتمبر 2008

الشيمــــاء ’’’




كغزالة شاردة

حالمة بحب ووطن

تحاكي الطيور بلغتها

والارض بإيمائها

هي البعيدة القريبة

والحسناء العسلية

تلك الشفة الخمرية

والعيون المخملية

أيا من تزهر وروداً قمرية

ايتها الجميلة

التي انتظرتها منذ عامي الأول

ولازلت انتظر صمتها

وهل لصمتها ان تحتله مفردة صغيرة

أين انت من ضلوعي

أين انت من يداي ,,

من شفتايَ

ودمي أيتها العذراء ,, البتول

اقتربي

واغرزي أضافرك في لحم قلبي

واشربي من نبيذ كلماتي

حتى ترتوين

اقتربي

علِّي اجد فيك ملاذي وصمتي

كبريائي وضعفي

ولادتي وموتي

علِّي أجدك مفرداتي وأبجديتي

ها أنا اعود للكتابة من جديد

أولد من شفتيكِ

أتذكرين كلماتي ,,,

أتذكرين ابتساماتنا المخفية ؟!

وما يجتاح القلب ..!

أتذكرين عندما قالت لك امك ..!

وكأنها تعرف سرنا

سرنا الذي يكمن في أضلعي

ويجتاح جسدي ودمي

ويقلب نيساني ونسياني ولغتي

سرنا الذي مكث بعيدا

لا يدري به احد

,,, سرنا ,,,

وكانت امك تعلم بلغة القلوب

أَبنيتي من يخطر ببالكِ ؟

و أجبتها : اماه ...لا غفران بعد اليوم

وكان قلبك يخقف مثل كلماتي الأولى

أتذكرينها ,,,

اتذكر حين أمسكت اناملك الصغيرة قضبان سجني

حينها أدركت انها تحطمت

شعرت أن السجن هو حريتي

كنتِ ترمين بابتساماتك

على وردية الجدران

كان أهون الأشياء لدي يا سيدتي

زنزانتي ومفرداتي وابتساماتي

التي بددها سجاني بحقد سجان

ولازلت تأتين فجأة

ابادلك سجني وظلمتي

تأتين لأبادلك حزني وحريتي

وحدتي وصمتي

أُبادلك الحب والحنين

وتأتين كآهاتي المجردة من الأنين

أيتها الجميلة التي لا تشبه احدا

ولا يبقى بتلك اللحظات بصدري

غير اعترافاتي بأني أٌقدس خطاكِ

وأقف شامخا امام عذريتك وعفافك

ايتها الشريفة التقية

الطاهرة النقية

ايتها الرصاصة التي تخترق جسد القلب

كقصيدة منبرية

يتها الجميلة التي استحلت جسدي

التي لا أنتهي بكتاباتي عنها

ولو غادرتُ مدينتي وجسدي إلى بلاد بربرية

اقتربي الآن

اقتربي كي نمحو كل السنين

اقتربي كي يتوقف الوقت والزمان

,,, اقتربي ,,,

ونبدأ من جديد

لنبدأ

أمطري بكاءً على صدري

اقتربي ارجوك

فما زلنا اقوياء

أنا كهف الأحزان

دمعٌ جَسِّدَ إنسان

مدينة الموت

تلك التي تغتال نفسها بوحشية

مدينة الأحلام

تلك التي هجرها ملائكتها

ولازلتِ اسطورة منسية


هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

ok. I found an information here that i want to look for.

أنس رضوان يقول...

مثلما عهدتك دوما

احترامي

يا صاحب الدرب

I am the spirit that ever denies