الجمعة، 28 نوفمبر 2008

من يذكر غربة ...؟؟؟


من يذكر غربة

حين التحفنا الصمت في ذات المساء
والَّقينا عن سفينة القلب شراعها وهوت
كنت حينها ارمق المتسولين بعين حقد ( ربما نازعوني في ربع الرغيف )
وفي ذات الآن سخرت مني ,,,
فأودعت في الحقيبة اسم وطن لا اريد ان أذكرة ( عن غير قصد )
وصعدت الشراع متهاويا لا أحمل نصفي المثقل
ربما كان دائي جميلا ,,,,
ولا أريده كذلك ,,,

لم تبدأ الرحلة بعد فما ازال اريد أن احفظ الوجوه الغائبة عن وداعي
( لم يؤخرهم ظرف طاريء عن الوصول ,,, لأنهم غير موجودون أصلا )
ولم أطل أنتظاري تأملا
وحدها غربة فقط من اشارت الي بوداعها
حين تراقص نجمها في عينيَ
واخفت دمعتان ببتسامة ألم
كانت بثوبها المزكرش ويزين وسطها زنار فراشات
كنت اعلو مع كل تنهيدة من صدرها واهوي أيضا ,,, الى حد الإمتثال
,,,,
غربــة ربما هي حسناء القرية التي عشقتها وعشتها في ذات الآن
هي نرجسيتي المزمنة
ابتهالاتي الصوفية كي أنصف الإلــه ,, من وجعي
في حكايتي عن غربـة اتجاهل ادق التفاصيل كي لا تتفحصها العيون
وتحسدني أمها لذكراها
بدات الحكاية حين تعرت ذات مساء على شاطيء البحر الذي افتقدة واشتاقة كثيرا
وأحلم بالعودة اليه ( ربما للرائحة )



فمن يذكر غربـــة ,,,


,,,,,,,



حين سقطت متسولا الى شاطيء آخر

ليس بعيدا جدا عن وداعي

لم افرغ حقائبي فحاجياتي التي بها لاتلزمني

او لعلي لم افرغها لاني اعلم انها لن تكون هنا لترتب فوضايَ الطفل

وتلم الزجاج المكسور

كانت هي وحدها من تحتفظ ببقايايَ

وترنو الي بورقة وردة جورية ,, ( ربما سوداء )

ترسلها مع موجة حملت الشراع

فالشراع وحده يعلم وجهتي الغائبة

وغربـــة هي وحدها من فقدتني

وحملت رسائلي معها

اتعود غربــة في قلبي كما ودعتها


,,,,,,,




هو ذات القدح المر
ربما اختصرت ان اضع بعض الثلج
كي احفظ الطعم المر ممزوجا بإطلالتها
ولا استرق كحلا من فيروز عينها
حين تعكس خيوط السمش غروبا على موجها
حين الخطوة تحرض فصل الخريف في ربيع العمر
ويكون أصفرار الفصل مقدراً بفعل الـ ,,,
بين شهقة وزفيرها


نصف كأسي هنا عشقاً

ونصفه الآخر غرق

فعلى ايهما تعاتبني

نصفي العاشق الغريب الثمل

ام الغريق المثقل


,,,,,,,


تعثرت هنا مثقلاً

بطرف ثوبها الازرق

وكان التعثر رقيقا

فناديتها شوقا حين اطلت راحتاها بوهج يأتلق

فرق القلب لماضيها وحاضرها

فأصبحت بعضا من مزق

وعاشقا لغربتي لديك فكوني من النسيم أرق



ربما تقف التسمية بي هناك

وربما انحني في متعرج لطريق لم اسلكة بعد

تيهي في ثنايا صمتي و خذي ما شئت من وردي
ربيعك يجتاحني و شتائك شمعة حب أضيئها بأصابعي
اسكنك رغم قربي البعيد

و اطل عليك ببصري

فكوني انت

انسج من سري همسا .. صمتا تبوح لي بسرها



شيء آخــــــــــــــــر


شيء آخر ,,,


للحكاية وجوه عدة

فأي الآخر تريد

آخر الغياب

وآخر الشيء الشبيه بأسمائنا

أم آخر الحب

او أخر ما يعتريني

وآخر ما تسقط به انت

سأبدا بها جميعا

مفصلة ومبهمة حد الإرهاق

فيا سيدي

للغياب تفاصيل معجمة واروقة ودهاليز

حين نحفظها عن ظهر قلب فنمسك يد تائها في المنفى

ونبحر معا في التيه

تيه يا اخر الموج

واول الصيف ونصف الوجع

لنغلق المسميات بنا

ونعلق اسمائنا كجدارية في وجة الأرض

وتعكس السماء تفاصيل الوجوه

ولون الحروف

وضعف القلب المرهق من زلال الماء

ورحيق الورد المسجى في ارواحنا كما الحب ,,,

يأتيك ويرحل عنك في رفة عين

وهو كما يعتريني وينزف من الوريد قطرة قطرة

لأتجرد من ذاتي في شبحي الناطق بمسمياتي كلها

وبغربتي التي ربما تذكرني في لحظات

فلست اعود اليك ,,,

فأنت كشمس الشتاء في الدفء

ورقيق كمطر الغابات الاستوائية

مفعما ومضرجا بزهر اللوز

وبالبقية الغائبة من نرجسية


على الهامش :

لن يتحد الشيء بأشيائنا ليكتمل

سيزيد ثم ينقص ربما

وريثما ننتظر هنا

تكون اشيائنا قد سبقتنا الى مكاننا

هل تكون تذكرة

او تذكرتين للسفر


I am the spirit that ever denies