الأحد، 21 سبتمبر 2008

طيفــ و حلمــ !!



طيف وحلم


احمل الزهر على غيمة


لأزرعه في طيف الضباب


وانحني على الم القلب برق


اكتمل في اغفائة عشق


اندس مع الحلم شبقا نرجسي الأمتثال


اغفو طويلا ليأتي طيف حد الأكتمال


يلامس الشوق برفق


استرسل فزعا لليقظة


اغرق في الصحو كبياض ماء فضي



همسات طفلة بنصف التكوين


تعبث باللون


تحاكي الطيف بريشتها


لتخدع صحوة المنام


واغرق في مزيج طيف من حلم


عديم اللون


تبتسم للألم ,,, يصفر البياض قليلا


يحاكي الزرقة بصمت


لينسكب طيف قوس قزح في منامي



اخرج من المزيج بشرائح ملونة


اتبعها خطوة خطوة


لأتعثر جانبا ويحتلني الدفء


ابتعدت ,,, غاب اللون مع الطيف


توقف النبض مندهشا ,,,


اقف بين لونين ,,, حائرا


همسة خرجت من الحلم


تبعها الصمت


وعاد النبض مع الألم ,,,,


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


تعليق لصديقة :


اراك ...


على بعد رفة عين وأقرب!


جفن متعب ..


والحلم .. يقف فى منتصف المسافه!


ثمه حلم يرفض


الاقتراب منى ..


وثمه طيف ايضاً!


بعيداً عن الاحلام...


لا يشعل حنينك..


ولا يحرك .. نسائمك


ولا يعيد النبض


ولا يتنفس هواك سواى!!


حلم وأكثر


وطيف يلامس روحي..


بخصلة ضوء هاربه!


الحلقة الأخيرة ,,


الحلقة الأخيرة



أخاف يا حبيبتي
أن يسدل النادل ستار الحلقة الأخيرة من بقايانا


وتنطفئ شمعة العمر في أماكني


ويغرز السيف حدته في صدري وتصبح الأعمار أكفانا


أخاف يا حبيبتي من العام تلو العام


إن دقت أصابعه على ذكرى كانت مهجعنا ومأوانا


غفونا ساعة زمن كأننا لم ننم بعد


ولم يزل تعب العمر ريعانا


وكان الحب في أجفاننا نقشا قد ناحت مآذنه على محراب عبد
بكى غفرانا


وساءت دروب الدهر تتبعنا


وتجادل الريح في أوتارها عبثـا


هل يعزف المجروح على وتر مهزوم أن الهزيمة ترثي فرسانا


وتقطع الألسن حدة السيف إذا خاطب الجماد إنسانا


أنا يا صغيرتي طفل تلاعبه ضفائر ماء


يروي ظمأ إنسان قد كان إنسانا



ظـــــل ...


الى يمين الغائب


في ضبابية الحضور


وتكرار الشبة المتناقض في العبث


لا يأسرنا سوى رحيل في المجاز

\

\

\

\

مرآة بثمانية أضلاع


لا تحدد الشكل بل تمحو ملامح النبض


ونصبح خارجه


فيكون في الاشيء


شيء خفيف الضل بطعم النبيذ


نصف عزف منفرد

اغرق في اللحن دون عائق
وازيل الستار عن غربة في اللحن
\
\
منفردا عزف السلم الآن
تائه بحيرة لا تحمل الصمت
\
\
بل تقترب كما في البعد هي الغربة
كريح شاردة من البرودة تستجدي الدفء
\
\
خرافية سمفونيات العزف بلحن شارد
ليخرج عن طوعه في التكون
\
\
يرسم انحنائة شوق مخيفة
ويسقط في القلب خريفه
\
\
يبحث عن صدق في الوجد
ونصف اغمائة على قليل من الحب
\
\
هي حرمة في الشفاه لاتقترب البته
بل تنزف لهبا تحرق انفاسه
\
\
شق عليه اللحن الآن واستكان
احتواه العشق
كل العشق
\
\
ولم يبقى له سوى زاوية في المكان

الجمعة، 19 سبتمبر 2008

الشيمــــاء ’’’




كغزالة شاردة

حالمة بحب ووطن

تحاكي الطيور بلغتها

والارض بإيمائها

هي البعيدة القريبة

والحسناء العسلية

تلك الشفة الخمرية

والعيون المخملية

أيا من تزهر وروداً قمرية

ايتها الجميلة

التي انتظرتها منذ عامي الأول

ولازلت انتظر صمتها

وهل لصمتها ان تحتله مفردة صغيرة

أين انت من ضلوعي

أين انت من يداي ,,

من شفتايَ

ودمي أيتها العذراء ,, البتول

اقتربي

واغرزي أضافرك في لحم قلبي

واشربي من نبيذ كلماتي

حتى ترتوين

اقتربي

علِّي اجد فيك ملاذي وصمتي

كبريائي وضعفي

ولادتي وموتي

علِّي أجدك مفرداتي وأبجديتي

ها أنا اعود للكتابة من جديد

أولد من شفتيكِ

أتذكرين كلماتي ,,,

أتذكرين ابتساماتنا المخفية ؟!

وما يجتاح القلب ..!

أتذكرين عندما قالت لك امك ..!

وكأنها تعرف سرنا

سرنا الذي يكمن في أضلعي

ويجتاح جسدي ودمي

ويقلب نيساني ونسياني ولغتي

سرنا الذي مكث بعيدا

لا يدري به احد

,,, سرنا ,,,

وكانت امك تعلم بلغة القلوب

أَبنيتي من يخطر ببالكِ ؟

و أجبتها : اماه ...لا غفران بعد اليوم

وكان قلبك يخقف مثل كلماتي الأولى

أتذكرينها ,,,

اتذكر حين أمسكت اناملك الصغيرة قضبان سجني

حينها أدركت انها تحطمت

شعرت أن السجن هو حريتي

كنتِ ترمين بابتساماتك

على وردية الجدران

كان أهون الأشياء لدي يا سيدتي

زنزانتي ومفرداتي وابتساماتي

التي بددها سجاني بحقد سجان

ولازلت تأتين فجأة

ابادلك سجني وظلمتي

تأتين لأبادلك حزني وحريتي

وحدتي وصمتي

أُبادلك الحب والحنين

وتأتين كآهاتي المجردة من الأنين

أيتها الجميلة التي لا تشبه احدا

ولا يبقى بتلك اللحظات بصدري

غير اعترافاتي بأني أٌقدس خطاكِ

وأقف شامخا امام عذريتك وعفافك

ايتها الشريفة التقية

الطاهرة النقية

ايتها الرصاصة التي تخترق جسد القلب

كقصيدة منبرية

يتها الجميلة التي استحلت جسدي

التي لا أنتهي بكتاباتي عنها

ولو غادرتُ مدينتي وجسدي إلى بلاد بربرية

اقتربي الآن

اقتربي كي نمحو كل السنين

اقتربي كي يتوقف الوقت والزمان

,,, اقتربي ,,,

ونبدأ من جديد

لنبدأ

أمطري بكاءً على صدري

اقتربي ارجوك

فما زلنا اقوياء

أنا كهف الأحزان

دمعٌ جَسِّدَ إنسان

مدينة الموت

تلك التي تغتال نفسها بوحشية

مدينة الأحلام

تلك التي هجرها ملائكتها

ولازلتِ اسطورة منسية


انسلاخ روحـــ ...


كإسمــــي ,,,


جدلية بين الحياة والموت

في فكر وجسد

قافية محيطها من عدم

لسقوط ينتشية آخر



في النصوص اكفان

نلتف بها

لنخرج من الضوء



القي هنا نفسي مرة واحدة

لأبعث من جديد

خارطة عمياء لا تُقرأ



سقط القناع الان

بدأ الانسلاخ جليا

في الذات المشهوة

عقم في النشوة والروح

خرافي هو الحب

كسرطان يتفشى

كهذيان حمى

ينقسم كما الخلايا

طفيلي يتغذى على الكبرياء

يسحق و يستبيح حقنا في الشرف

نصف كأس من السم يكفي الان

لتقتلها بقناعة

انها هنا تكمن في ذاتك


ربما أرحل بلا عودة ,,,,,





اتجرد من لوني

ابحث عنها

لتذود عني الالم

تكمل البُعد لحياة اخرى



شبحي ينطق الآن

يحدثني …

شبحي يقف في مكاني

يرى أشياء كأني أنا

يقتلع الصمت من العمق

وأصرخ

يختار أشيائي

يقلب الذاكرة

يتعقب الذكريات

هل يتذكرني الآن

أمر من أمامه

لا أراه

شبحي دوما يراني



دمعة وقلب ينتحبان

بسمة تنسحب من شفتي

إغفاءة على حلم

سراب ,,,,,



سقط سريعاً

دون ان أنطق إنتظرني

جدلية الغياب ارهقته,,,

تجرد من حس الجسد

لم يطل البقاء ليستحضرني

حرر أرواحا

ثنائي في الـ أنا

ولم أكن هـو ..

تنفس بعضاً من حضوري

ليصاب بصمتي

حبيس الروح الى الفناء

اتجرد منه

في حالة انسلاخ ليبقى ويسكنني



لما قتلتنيـ يا هذا ،،

منـ تحسبـ نفسكـ ؟؟


لم يكن قتلا

بل هو اغتيال

في هيام ولذة الشبق

في لقاء العبثي الفوضي

بالشيء المسمى كإسمي



عفويــــة

عفويــة
عفوية يا سيدتي في كل أمر تنجزيه
و تكذبين بأنك تفهميه
عفوية بالحب و باردة اعصابك
و قلبك أي رجل يشتريه
و تهتمين أنك معجبة بفني
هل من الصعب أن تحبينني
مثلما تصطادين أي شيء تافه
و في بحر قلبك تقذقيه
هل من الصعب أن تكتبي ؟
انا أقرأ الحرف في شفتيك قبل الخروج
و قبل ادعائك بأنك تتقنيه
هل من الصعب أن تضحك فكّاي ؟
و تضطرم النار في قلبي
و تسمين هذا حريقا
في أي وقت تطفئيه
أنا نار معادن لا تنطفئ
نار قد أشعلتها دمائي
و أقرر متى أشعل اي شيء
و متى أنت تكونين فيه
سيدتي و الحبر و القلم
و أقسمت اتجاهك
أن لا تذهب عينا قلبي
و أن لا تعود خطاي لشارع قد تمرين فيه
سيدتي و السطر و ما في السطر
و هذا اللون و اي شيء تافه
و أقسمت أن اهاجر مكانك و صدرك
و ان لا تطفئ ناري نارا قد أوقدت حبا
لا .. لا ..
لا يملك الحب من لا يشتريه

الخميس، 18 سبتمبر 2008

شـــامة


شــامة


تذكرت الآن انني كنت في معالم وجهك

ضائعا مثل شامة صغيرة

قرب رحيق شفتيك


تائها في خدك الحرير

وتذكرت ايضا انك تختالين

وتبدين مثل اي شهر يمر وينتهي

يجتاحني خريفك سيدتي


فأودع الزهر فيك

اودع شذى العبير



والروح عطشى تعشق شذا العبير

لكنك سحابة ظمأ

تسير الى مكانها

بصيفها وخريفها وجداول العبير

ماء وجهي يغلي مثلك سيدتي

والمطر يسابق فيك الأثير


معذرة التنحي ... جانبا تركتك

تركتك وانت ضياعي

بدء المسير ... والمصير

تركتك ربيع الزهر ... ربيع العمر

حبي الأوحد والأخير

( أول ليلي والنصف الأخير )


معذرة التنحي جانبا تركتك

ومعك القلب .. وعمري الحزين


سيدتي معذرة ....

غادري جسدك للحظات

وابتعدي ....

خذي معك اشيائك الثمينة واليدين

خذي قلبي الى مثواك

وتنفسي رئتاي

تنفسي شبابي وقهري

ودعي صوتي واللحن الحزين

والبسي ثوب فرحي وغيابي

واقرأئي آيات الرحيل

لكن

عندما تعودين .. يا صغيرتي

تذكري ...

هذه الشامة الصغيرة في الجبين

( ذاكرة في الخد اليمين )





مكانتك

وأعلى من اي مرتفع تشكين فيه
يا سيدتي أنت مكانتك أعلى من قمتي الثلجية
وانحناآتي وضعفي وقهري ويومي
وابتساماتي وحزني
ومعالم حزني

أقبل بك اقبل بكل التاءات الأنيثة بصمتك
واقبل بسلاسة الكلمات المتكونة على نسيم شفتيك
يا سيدتي مكانتك أعظم من أن يصورها بشر
أو يطير بها طير نورسي
او يغازل بها القمر ظلمة الليل

مكانتك مثل اي شيءٍ جميل
او حسن الوجه او رائع المشهد
مثل أي شيء جديد يُفَرِّحُ طفلا غائبا عن صمتك
مثل طفلٍ غائب عن تشكيلة العيد
ويأتية الف الف عيد
وتبقى ابتسامتك بداية فجرٍ جديد

مكانتك عظيمة مثل حرارة الشمس


هل تأكدتي ام للآن تشكين بقوتي !!!!!


أين اوراقي


أين اوراقي


أين اوراقي يا سيدي

تفحص قليلا ما يعتلي بقلبي

بهذا الفجر الذي يُبعث في

بهذا الفجر الذي يعبث في

اين أوراقي يا فلسطيني

اين القلم .. والدم والخنجر

اين اوراق البؤس ..

والبأس المظفر

اين اوراقي لم امت

لم امت كي تبكي علي نساؤك

ايها الجبروت الفلسطيني .. لم امت

لا تدع القهر مقبضا لهم

دس بنعليك آذانهم

هم لم يسمعوا ...

هم تغاضوا على دمك

ولم تشعر بهم

اين اوراقي ..

لا ترمها هكذا

بل هي زيت يشتعل

هي زيت يشتعل

زيت يشتعل في كراسٍ لا تقوى على حملهم

اشعل اوراقي

واقسم بفاتحة الكتاب

أني خلقت لمحوهم



مطولات ,,


في تلك اللحظات التي لا تجد في ما تجسده على صفحة بيضاء
سوى بعض الخوف و القلق و مزيج من المشاعر التي تعجز عن تفسيرها
تجتاحك تلك المرأة بوجهها الطفولي
فتعجز مطولات البلاغة العربية بتجسيد فكرة عما يعتيريك
هل يكمن في وجه طفولي كالذي تراه سحراً
يجعلك تشعر بعجزك المطلق أمام عظمة امرأة منفيٌ أنت في داخلها
يعبث داخلك وجه تلك الطفلة التي طالما
أحببت البراءة في تقاسيم وجهها
و التي تجعلك تشعر بأن هنالك قلوب ظاهرة
و هي تعبث بأشيائك الثمينة
أو عندما تتحسس بيدها نبض قلبك
و يعجبها بل يحلو لها دائما النظر إلى وجهك
و تجيد قراءة ما تخاف أن تبوح به من خلال عينيك

*** *** *** *** *** *** *** *** *** *** ***

يتعبك السفر و الترحال
فلا بد لك من ان تنهي رحلتك
تفحمك تقاسيم الشارع الذي تم به
فأنت تحفظه عن ظهر قلب فلماذا تزعج عينيك
بالنظر إليه كل صباح
الم تمل قدماك من الخطوات التي ترسمها عليه
كل الوجوه التي تراها تحمل نفس الطابع و المعنى
كل خصر تمر به له نفس الرائحة
يراودك نفس الشعورعند البدء بالحديث مع من حولك
فتصل إلى التشابه نفسه ...
نفس الشيء بالذات
فيهمس قلبك إلى صوت و جسد انثى
أحبك يا امراة تجسد في داخلها كل الأزمان و الحضارات
يا امرأة تختصر كل المرافيء فتجدها الميناء الوحيد الذي تلجأ إليه
بهذا العالم الذي يعج بأتفه أتفه الأمور


في قصرها

في قصرها

قبل عام منذ ذالك الوقت
تقطعت في قلبي شجون المحبة
وانصهرت معانيك في بركانها
لتذيب مكانك .. و وقارك
وقلبك في نارها
إنني كنت في حاضرة المكان
وشاهدا على صقيع أصابعك
كلها بصمات شاهدة
أحرف من نار زجاجية
تحترق وقودا للذاكرة
لمعنى الحياة
تمتمة شفاه تحفر الصميم
تحرك الوجدان تغير الطقس
تمحو الم الحرمان

أما زلت تحتسين القهوة الفرنسية
فوق أحاسيسي وصدري
أخبريني عن عالمك
هل غبت عنه ؟
انه يستحضرني ويكلمني
ويخاطب في كل الأمور التي بقيت
فهذا بين أزقة الماضي
يدحر في قلبه معاني الحزن
ويستمر في أحاسيسه الصادقة
ليزرع وردة السعادة
في حديقتك وردة تسربلت
ثم أحييتها ..
وعيون ظلت ساجدة
تنتظر الرحمة
أتنظرين على بياض الثلج من النافذة
أتذكرين
ذاك حب وحنين
صدى تضج به السنين
يناديك .
يستجدي اللحظة الهاربة
وتعشق المرايا بسمتك الشاحبة
ورعشة في ليدين للمسة الحانية
فتهتز في عينيك ضوء الشمعة الخابية
ونبضة قلبك راجفة
حبيبين كل في ناحية
والصمت
يثقل الشفاه
لتستفيق ... لتصحو
فتولد القبلة النائمة
وا حسرتاه على لقاءنا
والوداع ..
ما دام أكثر من ثانية
حبيبين وافترقنا
دون عناق أو قبل
والدمعة تستجدي الأمل
أمات الحب فينا
وذابت العاطفة
ولى الزمن هاربا من شبح الهاوية
وانطفأت عيوننا الحالمة
لنسقط معا
في النصف الأخير من ليلة
ودعتنا وانتهت بنا
أجمل عاصفة

الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

صمتي


صمــــــــت

سيدي لا تعبث بصمتي
ففي لغتي بحة الموت
تولد الكلمات من شفتي يرتج النعش ..
على قمة مجدي بنا الغراب عش
لازال اسمي بشعاع الشمس نقش
سيدي لا تغضب هل حاد عن مساره كوكب
ولدت من كفني ...
في زمني أضيء الشموس والشهبـ
علَّ في اختيار القلب يكمن الصواب
-تحلق في الوجد حمامتان
بلون الثلج وشحتهما بالأرجوان
حلقتُ .. وطارتا بعيدا
بحثت عن قبر يكون قريبا إلى عالم النسيان
عن لغة لا تعرف النطق حدة الحرف فيها تقطع اللسان
بحثت عني حمائم الفردوس في ذاك المكان
في وطن ودعته .. وأقرأته السلام
أنتحب القلب .. بهديل الحمائم
كنت اسمع النحيب في تربتي
تململ التراب اهتز قبر في قريتي
يرقد فيه جد من زمان
تململ الصخر أنشق الرخام
حطت علينا رحمة السماءعلَّ ما أنشق يسد بقطرات ماء
ـ وعلى شاهدة قبري حمامتان ـ
ابتل الرداءانتحبت واحدة .. ارتعشت
والأخرى تغزل شالا وشاحا ..ظلت صامتة ..هل أصابها داء ؟
أمطرت طويلا ... دهرا
- وعلى الشاهدة حمامتان ـ
مندهشا إلى البعث تنتظران ؟
رفعت رأسي قليلاهل أرى؟
هل على الشاهدة حمامتان ؟
أم عاد بي الزمان ؟
أيعود الموت ليسكن الأحياء
كنت غريبا ... وما أكثر الغرباء
رفعت رأسي فأهدتني أحداهما
عصفورة حمراء
والأخرى راية سوداء

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

أزرق

أزرق


الآن ... اللون غامق
بعيدا لا يراني أحد
ومزيج من الألوان
اللون غامق

لا أعلم متى اجتاحتني الألوان
آلاف الأسهم توالت دفعة واحدة
واستقرت في اللبيب
جوار سيدة الألوان

لا اعلم أكان اللون لوني ...
أم مزيجا قدريا مع هذه السيدة
التي سكنت في أحمر الدم
ونبض القلب
وعناب الشفة
واستحكمت بذكاء داخل جسد
رفض قانون النساء
وحضارة الأنوثة
واعتز بكونه بدويا


ألـــــــــــوان


ازرق
الأزرق لوني أحبه
قيل إنه بارد لا جنسي
لكنه يربكني
حالة من الفوضى اللاشعورية
حالة سكر.... مشاعر تتقد
إحساس لا يخبو
حب متجدد .. لا ينتهي
لم يبدأ بعد ...!


موسيقــــــــــــى


كل مقطوعة من موزارت
أو بتهوفن لها لون خاص بها
لون حقيقي
مقطوعات البلوز أحبها
البلوز أزرق...
لون خاص بالموسيقى الكلاسيكية
رومانسيات القمر لها لون خاص بهن

لتلك الأنثى لون خاص
وتملك رائحة موشحات الأندلس
مقاطع موسيقاها
عطر خاص بها
كلاسيكي .. تبللك برذاذ موج البحر
تجتاحك رائحة الغابات الاستوائية والمطر

معزوفة سيدة القمر
تحملك إلى ليلك اليلكي
ـ لترقص مع الملائكة الصغار ـ
رومانسيات....
تلهب الشفاه قبل ...
تعبق أريجا وأقحوان
تسكرنا نشوة
نهدي الغيمة قبل والنجم بسمة
نهدي الملائكة حب وأمل

وطـــــــــــــن


كنا نمشي على ضفاف الأخضر بلا نهاية
امتداد الأخضر لا ينتهي فقط حين يلتقي بالأزرق
ويمتزج اللونان معا
لست خبيرا بالمزيج
غامق...
لا بأس أحب الغامق...!
أخضر...
ربيع وطني
دائما وستبقى خضراء
أحبها .. كما أحبكِ
أحمر
لون الحب .. الدم أحمر
ربيعها من دم أبنائها

أسود..
الحقد أسود
أسود قاتم .. الظلم
أشباح الليل تلبس السواد

كنت هناك في الخضراء
ارسم على الشفة قبلة
على الأرجوان (الخد) وشم دمعة

طردتني أشباح الليل
ذهبت بعيدا
قبل أن يستحل الأسود أوردتي
من تلقاء قلبي
من تلقاء عينان اغرقهما غضب الحقد والنار
عشقت القاتم

غضبي .. حقدي
ما اكرهه .. اسود
أطلقت ناري على أشباح الليل
وبشدة ..
أصبت عدة ..
حين يشتد اللهب
يصبح ازرق

الأزرق لوني أحبه
الألوان الأخرى تلبسني
ويغيب لوني عني
فلم أعد أراه كثيرا ...


حبيبتـــــي


قبل أن ـ الجليلة ملكتي ـ
تدخل الجليلة غرفتي
كنت متكئا على غبار الصمت
كنت في خيال أزرقي أحلق مع اللازورد
كنت اهذي
ألدي وقت للحب
أنحتسي الشاي
أم تفضل ذاك اللون الممزوج بدمي


سهام ... تغرز في اللبيب
منتهيا .. لا نشوان
أعارك القدر
أسلمت لليأس

ـ دخلت ـ لذاكرتي ..
الحضور جميل
تبعتها الأيائل
واستبقتها الطيور
..لون حضوركِ ؟
- أحمر ..
- بقربك لن أكون إلا بلون الزهور
- لن يكون الحضور غير ذلك
/ كانت تلوك لبان النشوة
وكان شعرها ينشد من اليونان أغنية
كان صوتها يغني ملحمة حب أسطورية

حديا استنامت
جسد مزجج
المسه بلطف
برعشة
أخاف أن يخدش البلور
لفت شعرها مني

- خوخ ناضج وعناب تذوقه ...
/ زارني لوني بعد غياب
بدأت اقبلها
حتى استماتت
ـ صب لازوردك على احمري
لترى لون المزيج ..
/بثغاء وارتعشت

.. لست خبيرا في مزيج الألوان
لكني أحب الغامق
/همست...
ـ أنا كذلك ..

/ حدي استنامت ...
ارتعشت
ـ استعجلت زر الشهقة عندي ؟
.. لهذا ارتعشتِ ؟
.. لم أعلم أن فيك زرا
.. أين هو ؟
/ابتسمت بعذوبة وحياء
ثم استرسلت في شبه إغفاء

/شعرت أنني بدوي
سكبت لونها في دفعة واحدة
وسكبت لوني
أولاني شالها ألنهدي ضهرها

/ غفوت
اللون غامق
أغفو .. زر الشهقة
ارتعشت .. زر الشهقة
خوخ وعناب
جسد مزجج .. زر الشهقة
مزيج أزرق
ارتعشت
وأخيرا البدوي
/ هكذا كنت احلم طيلة أيام ..
حلمت

/ تمر الأيام .. بطيئة
ثقيلة الوطأة جدا ..
لم تعد الجليلة بعد
استسلمت
كثافة الأحمر
سهام أغرقتني
حانق عليها ..
مشتاق لم التأخير ؟
أخاف أن يتبدل لوني
أني من الذين صدقوا
لن أبدل اللون تبديلا ..

/ على شاشة نافذتي
اطل القمر
كثافة الغيوم أخفت اللون
من بين الغيوم اللازورد القمري
أقف أمامه .. أحدق به
كثيرا أحدق
يشحذني بنوره وقوة لونه

/ عادت ..
مندهشاً
عبرت الطيور نافذتي
أتت الأيائل
مرت بقربي تجر الشال
مرة أخرى هنا ..
.. لونكِ ؟
/ همس الإثارة يرد:
أزرق .. أزرق
كان اللقاء عناقاً
فسقط البرق عموديا ...
أزرق

حدي استنامت
على جسدينا انكسار باللازورد القمري
جسد بلوري حدي
المسه بلطف .. بلطف جداً
برعشة .. كي لا يخدش
لفت شعرها مني واستحكمت
بدأت ارتشف الشفاه
شهد ... رحيق وسكر
ارتشفها كالنبيذ
شدت علي ساعداها
ـ صب لازوردك على احمري
قطرة.. قطرة
ـ أتعلم لون المزيج ؟
.. لست خبيراً
.. ربما أزرق غامق لا بأس
.. أحب الغامق

/ قطرة قطرة سكبت لوني
صعد عبق الورد في الهواء
حين استرسلت في شبه إغفاء
/ قضمت النهد .. شهقت
ـ استعجلت زر الشهقة عندي ..!
/ إذن الزر في النهد استنتاج دقيق
أقضم من جديد أتأكد
لم تشهق
ابتسمت بحب واشتهاء
.. انتصرت إذن
بهمس وإغراء..!
ـ ابحث عنه من جديد

/ تغاصن أنيني مع الثغاء
تغاصن عبق عطرنا مع شعاع النور
تغاصن شعرها الذهبي مع جسدينا
كاشتباك الأيك
لا فكاك الآن
صبت لونها في
أرى كيف تحولت ظبية للبؤة مفترسه
في الصدر استحكمت مخالبها
أثارت الخيول في صدري
صعد الصهيل
أدوس شهقتها وأبقى بدويا

يا لغبائي
لا أعلم أين تدوس أناملي
في تفاصيل الجسد وجيدها العاجي
وأبحث من جديد

حدي استنامت ...
استسلمت
استسلمت هي أيضا
حين بدأ اللازورد القمري بالأُفول في الماوراء
يسقط ويأخذ منا مشكورا أمانته
شعاع النور الأزرق
تغاصن دخان تبغي في ثنايا الشعر ..
نفثت الدخان معي
على صدري نامت الخيول
سكت الصهيل في الصدر
ساد الصمت قليلا

سهام الأحمر غزتنا بكثرة ..
على جسدينا الملتصقين هطلت غيومنا عرقا
.. هل مس أحد يا قوتكِ قبلي ؟
ـ ما من احد مس ياقوتي
ـ ولا حتى الزبرجد كينونتي خلقت لقربك
ـ داخل معبدك جسدي تعمد
ـ تكسر جسدي الغض بعدك
ـ أنا لك دائما حبيبي .. تأكد

/ بكت
أحدث نفسي
اعلم انه سيكون احد هناك
أرجوك لا تكسري

هبت واقفة كغصن بان
قبل ان يوليني الشال ظهرها
ـ هنا لن أعود ..
ـ لا أستطيع
ـ سيكون هناك الحضور الأخير
مندهشاً
.. أين فيك الزر ؟
/ ابتسمت وغادرت
غاب الربيع عني .. ذبلت الزهور
لم تعد .. منذ غادرت الجليلة
تلك الأيائل والطيور


الوداع الأخيــــــــــر


هنا أنتظر الحضور على أرض يابسة
منذ شهور
الدروب محفوفة باليعاسيب
لا صوت إلا للطنين
اللون أصفر .. كل اللون
" طفح اللدغات على جسدي ـ وعضة على عنقي حين كبست الزر فجأة ـ كانت الأحمر "
ممد على الأرض ..
أنظر في قرص الشمس
هل أجد لوني ؟

زارتني الجليلة .. وقفت تبكي
تساقط دمعها على جسدي
تنظر إلي
الوداع الأخير
.. لون حضورك ؟
مرة أخرى ..
.. لون حضورك ؟
لا صوت مني
حضنتني الجليلة بين ذراعيها شدتني إلى صدرها
بكت
.. لم أمت ما زلت أنتظر
.. لا زلت اذكر يخضور الحضور

في الصدر لا صهيل للخيول
نامت خيولي
أنظر حولي .. هل أجد أزرقي ؟
خانني
أحاول لمس دبق الحبر في أناملي
ناشف

استسلمت ..
شيعتني بشالها ألنهدي
همست
ـ سر زر الشهقة .. فيك
تلت آيات من الذكر وغادرت

/ اهذي بصمت وهدوء
.. سر الزر في
.. يا من حبيبتي
.. لم اعد بدويا إذن
.. الحضور جميل
.. اللون غامق
.. أحب هذا اللون

لا يعاسيب ولا طنين
بعد الموت
في هذا الهدوء
سأكتب قصيدة ذكرى في اللون الغامق
حين مزجنا لونينا
كان اللون غامق
أزرق

1-
حدي استنامت
في الصدر أفاق صهيل خيلي
من سنان الموت يأخذني
من بين ازدحام
ثغاء ظبيتي يهمس
اتركني بقربك استفيق
وفي عينيك ضعني بسلام
أيائل حولي
وطن ـ أنا ـ لأسراب الحمام


ـ2ـ
حبيبتي...
اللازورد القمري في عيني
وحقول أزهار البنفسج
دعي الطيور والأيائل
في غابات صفصاف وعوسج
في عيني ارقدي
لا خوف ولا حزن
ماس أناملي
لا يخدش الجسد المزجج

3-
ابتسمت.. بحب
بعين ناعسة
بثغاء ظبية أشعلت غابات حقلي اليابسات
استحكم في الصدر جيشها
تمرح غزلان من حولنا
عبق المسك في ليل شعرها
لا فكاك الآن وأنت في الصدر أسير

حبيبتي لتذكري
كنت قبلك لا صدى في عتمة ليلي
إلا زبد ماء يضربه موج البحر
في الطريق إلى المحيط
إلى قعر المحيط
خطايا إلى العدم
قبل أن ترسا مرساة شعرك تنشليني
من غياهب الضياع
حررتني من الظلم

مذ ذاك يا حبيبتي وأنا أسير


4-
حبيبي
هنا بيتك
محارة عادت إلى صدفتها
ستكون لي أأكون لك
في صدري اليئن بعدك ..نم
على ذراعي الموسدة .. نم
وأصغ لموسيقى اشتهائي
هذا الفؤاد يعزف قربك ترنم
جسدي المرصوف عاجا
ومرمرا جيدي
في وادي نهداي
تختال نحوى ثغري
تقدم
أمامك شهد شفاهي
واعبر حقل السفرجل ازرع القبل
بأنفاسك الحرى وتدفق الدم
خلفك رمان خصري ودفء نار تضطرم
اطفيء لهيب جسد من لقاءك حرم
تبقى لدي بجنتي تنعم
أشباح الليل لا تأتي هنا
في ليل شعري أخبأك
ورب الحب يحمينا ....
ولي فسلم

5-
عذرا مولاتي
قدري ابتعادك
شبق الكتابة فيك
ودبق الحبر في يمناي
يا نخلة مزروعة بالصدر
يا همس أغنية في اذناي
أني أحبك يا شمس الحياة
قمر ليلي ومناي
فاستسلمي لرؤاي ...!

الاثنين، 15 سبتمبر 2008

شــــــوق وطــــن



عدت ممتلئاً بالشوق والحزن انكسار الخزاما



أُخرس الجرح وإن كثرت به الدمامل بسمه يتعافى


اقبل كف الموت حين ينزع الروح احتراما


هذه السموم كلها جسدي


وسطري التزاما


زد على ألفي بعض الحروف


علي أفيق بعض الصور


من نومها من كسلها من بحر صرختها


يطفو بسمائنا المطر


لماذا تصمت الأجوبة في فمي


وتصحو بين كفي الأسئلة


عل الناس تدري بضائقتي


أنا مذ جئت لهذه الدنيا


لا اعرف كيف يحمل طفل الطبشور ويرسم


من تلقاء قلبه


من تلقاء عينين أغرقها لهيب الحقد والنار


أحاسيس مبهمة على عروق اليد


علي ادجمل الأشياء


خرجت عن نص لا تطيق جوارحي أن تبقى مقيدة به


مزجت اللون بالصوت بالصمت بالرائحة


فثار بركان الكلمات غامضة و واضحة


ظننت أن الفكرة تطفو


مثل شمعة الماء والخشب


لكن الغرق يخنق رئتاي


مثل زجاجة نبيذ مبردة


لا تعرف كيف تلتصق بباطن كفك


وتمضي تشرب


تمتلئ الفجوة والمساحة بين الجرح ودمي


بين القهر وألمي


تملأ من نبيذها لتحتسي خلاياي


وننسى سوية مثل طفولتنا


أي منفى أي هم حزن


تعرضه الذاكرة المتعبة ..


عبثا أحاول


أن أسير بمفردي كباقي الأيام


هل ستمشي بجنازتك إحزانك وقهرك


هل ستشاركك باقي أعضائك وأنت ميت


ستجبر على الزحف نحو أماكن تجهلها


لتعصفك السنين وتبدأ من جديد


في صفحات يطويها عمرك


ثم تعود


كي تكتب سطرا جديدا


هل ستكتب سطرا جديدا


لتمارس عليه طقوسك الغامضة


أجبرت اليوم على كتابة قدري


وأنا أرى نفسي تموت ألف مرة


علمت أن مكاني ليس هنا


ومهربي الوحيد أن اختبئ بين ثنايا قلبي الممزق


فلا مكان أجده


ولا يتسع القلب لمأساة اكبر


مارست لعبة القدر فكانت ضدي


ودفعت ثمنا باهظا


لم يعد بعد الآن شيئا مهما لدي


ولم اعد مهتما بوجودي من عدم


في المحارة زاوية ضيقة أضع نفسي بها قليلا

كي أستريح وانتهي أبدا



كؤوس ،،،

كؤوس

مرارة في الكأس أتجرعها

وأخرى القيها

هذه بعض السموم تحتويها

من يحاسب حبات السُكرِ على شفتي

تخشى السقوط في حرمة ماء

وأخرى بجواري تتوضأ بقرب موتي

حين الذهاب على أقدامي

يسير بقرب موتي

وحيث أنا على بعد مني

جئتك أرتشف المساقة التي بيننا

وسراب الجمل التي لا تقال في جنب

الكؤوس المتروكة على لوح خشبي

يجمع فراغنا

ويمدنا بشيء من مكان كنا

نعد فيه تراتيلنا الأولى

حيث الصلاة على جمر خمرنا

احتساء المسافة التي تفصل

بين قناني عمرنا الأول

وشفاه لم تعد شفاهنا

لم تعد تقول برد الدفء

في حوار النار ,, المستعرة في أحطابنا

ونحن على ألبقي نعد نعش الفراش

أن نبقى

ونندبها مرة أخرى أن نبقى

ولا نبقى




I am the spirit that ever denies