صمــــــــت
سيدي لا تعبث بصمتي
ففي لغتي بحة الموت
تولد الكلمات من شفتي يرتج النعش ..
على قمة مجدي بنا الغراب عش
لازال اسمي بشعاع الشمس نقش
سيدي لا تغضب هل حاد عن مساره كوكب
سيدي لا تغضب هل حاد عن مساره كوكب
ولدت من كفني ...
في زمني أضيء الشموس والشهبـ
علَّ في اختيار القلب يكمن الصواب
-تحلق في الوجد حمامتان
بلون الثلج وشحتهما بالأرجوان
بلون الثلج وشحتهما بالأرجوان
حلقتُ .. وطارتا بعيدا
بحثت عن قبر يكون قريبا إلى عالم النسيان
عن لغة لا تعرف النطق حدة الحرف فيها تقطع اللسان
بحثت عني حمائم الفردوس في ذاك المكان
بحثت عني حمائم الفردوس في ذاك المكان
في وطن ودعته .. وأقرأته السلام
أنتحب القلب .. بهديل الحمائم
كنت اسمع النحيب في تربتي
تململ التراب اهتز قبر في قريتي
يرقد فيه جد من زمان
تململ الصخر أنشق الرخام
حطت علينا رحمة السماءعلَّ ما أنشق يسد بقطرات ماء
حطت علينا رحمة السماءعلَّ ما أنشق يسد بقطرات ماء
ـ وعلى شاهدة قبري حمامتان ـ
ابتل الرداءانتحبت واحدة .. ارتعشت
والأخرى تغزل شالا وشاحا ..ظلت صامتة ..هل أصابها داء ؟
أمطرت طويلا ... دهرا
- وعلى الشاهدة حمامتان ـ
مندهشا إلى البعث تنتظران ؟
مندهشا إلى البعث تنتظران ؟
رفعت رأسي قليلاهل أرى؟
هل على الشاهدة حمامتان ؟
أم عاد بي الزمان ؟
أيعود الموت ليسكن الأحياء
أيعود الموت ليسكن الأحياء
كنت غريبا ... وما أكثر الغرباء
رفعت رأسي فأهدتني أحداهما
عصفورة حمراء
والأخرى راية سوداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق