الاثنين، 15 سبتمبر 2008

شــــــوق وطــــن



عدت ممتلئاً بالشوق والحزن انكسار الخزاما



أُخرس الجرح وإن كثرت به الدمامل بسمه يتعافى


اقبل كف الموت حين ينزع الروح احتراما


هذه السموم كلها جسدي


وسطري التزاما


زد على ألفي بعض الحروف


علي أفيق بعض الصور


من نومها من كسلها من بحر صرختها


يطفو بسمائنا المطر


لماذا تصمت الأجوبة في فمي


وتصحو بين كفي الأسئلة


عل الناس تدري بضائقتي


أنا مذ جئت لهذه الدنيا


لا اعرف كيف يحمل طفل الطبشور ويرسم


من تلقاء قلبه


من تلقاء عينين أغرقها لهيب الحقد والنار


أحاسيس مبهمة على عروق اليد


علي ادجمل الأشياء


خرجت عن نص لا تطيق جوارحي أن تبقى مقيدة به


مزجت اللون بالصوت بالصمت بالرائحة


فثار بركان الكلمات غامضة و واضحة


ظننت أن الفكرة تطفو


مثل شمعة الماء والخشب


لكن الغرق يخنق رئتاي


مثل زجاجة نبيذ مبردة


لا تعرف كيف تلتصق بباطن كفك


وتمضي تشرب


تمتلئ الفجوة والمساحة بين الجرح ودمي


بين القهر وألمي


تملأ من نبيذها لتحتسي خلاياي


وننسى سوية مثل طفولتنا


أي منفى أي هم حزن


تعرضه الذاكرة المتعبة ..


عبثا أحاول


أن أسير بمفردي كباقي الأيام


هل ستمشي بجنازتك إحزانك وقهرك


هل ستشاركك باقي أعضائك وأنت ميت


ستجبر على الزحف نحو أماكن تجهلها


لتعصفك السنين وتبدأ من جديد


في صفحات يطويها عمرك


ثم تعود


كي تكتب سطرا جديدا


هل ستكتب سطرا جديدا


لتمارس عليه طقوسك الغامضة


أجبرت اليوم على كتابة قدري


وأنا أرى نفسي تموت ألف مرة


علمت أن مكاني ليس هنا


ومهربي الوحيد أن اختبئ بين ثنايا قلبي الممزق


فلا مكان أجده


ولا يتسع القلب لمأساة اكبر


مارست لعبة القدر فكانت ضدي


ودفعت ثمنا باهظا


لم يعد بعد الآن شيئا مهما لدي


ولم اعد مهتما بوجودي من عدم


في المحارة زاوية ضيقة أضع نفسي بها قليلا

كي أستريح وانتهي أبدا



ليست هناك تعليقات:

I am the spirit that ever denies