الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

أزرق

أزرق


الآن ... اللون غامق
بعيدا لا يراني أحد
ومزيج من الألوان
اللون غامق

لا أعلم متى اجتاحتني الألوان
آلاف الأسهم توالت دفعة واحدة
واستقرت في اللبيب
جوار سيدة الألوان

لا اعلم أكان اللون لوني ...
أم مزيجا قدريا مع هذه السيدة
التي سكنت في أحمر الدم
ونبض القلب
وعناب الشفة
واستحكمت بذكاء داخل جسد
رفض قانون النساء
وحضارة الأنوثة
واعتز بكونه بدويا


ألـــــــــــوان


ازرق
الأزرق لوني أحبه
قيل إنه بارد لا جنسي
لكنه يربكني
حالة من الفوضى اللاشعورية
حالة سكر.... مشاعر تتقد
إحساس لا يخبو
حب متجدد .. لا ينتهي
لم يبدأ بعد ...!


موسيقــــــــــــى


كل مقطوعة من موزارت
أو بتهوفن لها لون خاص بها
لون حقيقي
مقطوعات البلوز أحبها
البلوز أزرق...
لون خاص بالموسيقى الكلاسيكية
رومانسيات القمر لها لون خاص بهن

لتلك الأنثى لون خاص
وتملك رائحة موشحات الأندلس
مقاطع موسيقاها
عطر خاص بها
كلاسيكي .. تبللك برذاذ موج البحر
تجتاحك رائحة الغابات الاستوائية والمطر

معزوفة سيدة القمر
تحملك إلى ليلك اليلكي
ـ لترقص مع الملائكة الصغار ـ
رومانسيات....
تلهب الشفاه قبل ...
تعبق أريجا وأقحوان
تسكرنا نشوة
نهدي الغيمة قبل والنجم بسمة
نهدي الملائكة حب وأمل

وطـــــــــــــن


كنا نمشي على ضفاف الأخضر بلا نهاية
امتداد الأخضر لا ينتهي فقط حين يلتقي بالأزرق
ويمتزج اللونان معا
لست خبيرا بالمزيج
غامق...
لا بأس أحب الغامق...!
أخضر...
ربيع وطني
دائما وستبقى خضراء
أحبها .. كما أحبكِ
أحمر
لون الحب .. الدم أحمر
ربيعها من دم أبنائها

أسود..
الحقد أسود
أسود قاتم .. الظلم
أشباح الليل تلبس السواد

كنت هناك في الخضراء
ارسم على الشفة قبلة
على الأرجوان (الخد) وشم دمعة

طردتني أشباح الليل
ذهبت بعيدا
قبل أن يستحل الأسود أوردتي
من تلقاء قلبي
من تلقاء عينان اغرقهما غضب الحقد والنار
عشقت القاتم

غضبي .. حقدي
ما اكرهه .. اسود
أطلقت ناري على أشباح الليل
وبشدة ..
أصبت عدة ..
حين يشتد اللهب
يصبح ازرق

الأزرق لوني أحبه
الألوان الأخرى تلبسني
ويغيب لوني عني
فلم أعد أراه كثيرا ...


حبيبتـــــي


قبل أن ـ الجليلة ملكتي ـ
تدخل الجليلة غرفتي
كنت متكئا على غبار الصمت
كنت في خيال أزرقي أحلق مع اللازورد
كنت اهذي
ألدي وقت للحب
أنحتسي الشاي
أم تفضل ذاك اللون الممزوج بدمي


سهام ... تغرز في اللبيب
منتهيا .. لا نشوان
أعارك القدر
أسلمت لليأس

ـ دخلت ـ لذاكرتي ..
الحضور جميل
تبعتها الأيائل
واستبقتها الطيور
..لون حضوركِ ؟
- أحمر ..
- بقربك لن أكون إلا بلون الزهور
- لن يكون الحضور غير ذلك
/ كانت تلوك لبان النشوة
وكان شعرها ينشد من اليونان أغنية
كان صوتها يغني ملحمة حب أسطورية

حديا استنامت
جسد مزجج
المسه بلطف
برعشة
أخاف أن يخدش البلور
لفت شعرها مني

- خوخ ناضج وعناب تذوقه ...
/ زارني لوني بعد غياب
بدأت اقبلها
حتى استماتت
ـ صب لازوردك على احمري
لترى لون المزيج ..
/بثغاء وارتعشت

.. لست خبيرا في مزيج الألوان
لكني أحب الغامق
/همست...
ـ أنا كذلك ..

/ حدي استنامت ...
ارتعشت
ـ استعجلت زر الشهقة عندي ؟
.. لهذا ارتعشتِ ؟
.. لم أعلم أن فيك زرا
.. أين هو ؟
/ابتسمت بعذوبة وحياء
ثم استرسلت في شبه إغفاء

/شعرت أنني بدوي
سكبت لونها في دفعة واحدة
وسكبت لوني
أولاني شالها ألنهدي ضهرها

/ غفوت
اللون غامق
أغفو .. زر الشهقة
ارتعشت .. زر الشهقة
خوخ وعناب
جسد مزجج .. زر الشهقة
مزيج أزرق
ارتعشت
وأخيرا البدوي
/ هكذا كنت احلم طيلة أيام ..
حلمت

/ تمر الأيام .. بطيئة
ثقيلة الوطأة جدا ..
لم تعد الجليلة بعد
استسلمت
كثافة الأحمر
سهام أغرقتني
حانق عليها ..
مشتاق لم التأخير ؟
أخاف أن يتبدل لوني
أني من الذين صدقوا
لن أبدل اللون تبديلا ..

/ على شاشة نافذتي
اطل القمر
كثافة الغيوم أخفت اللون
من بين الغيوم اللازورد القمري
أقف أمامه .. أحدق به
كثيرا أحدق
يشحذني بنوره وقوة لونه

/ عادت ..
مندهشاً
عبرت الطيور نافذتي
أتت الأيائل
مرت بقربي تجر الشال
مرة أخرى هنا ..
.. لونكِ ؟
/ همس الإثارة يرد:
أزرق .. أزرق
كان اللقاء عناقاً
فسقط البرق عموديا ...
أزرق

حدي استنامت
على جسدينا انكسار باللازورد القمري
جسد بلوري حدي
المسه بلطف .. بلطف جداً
برعشة .. كي لا يخدش
لفت شعرها مني واستحكمت
بدأت ارتشف الشفاه
شهد ... رحيق وسكر
ارتشفها كالنبيذ
شدت علي ساعداها
ـ صب لازوردك على احمري
قطرة.. قطرة
ـ أتعلم لون المزيج ؟
.. لست خبيراً
.. ربما أزرق غامق لا بأس
.. أحب الغامق

/ قطرة قطرة سكبت لوني
صعد عبق الورد في الهواء
حين استرسلت في شبه إغفاء
/ قضمت النهد .. شهقت
ـ استعجلت زر الشهقة عندي ..!
/ إذن الزر في النهد استنتاج دقيق
أقضم من جديد أتأكد
لم تشهق
ابتسمت بحب واشتهاء
.. انتصرت إذن
بهمس وإغراء..!
ـ ابحث عنه من جديد

/ تغاصن أنيني مع الثغاء
تغاصن عبق عطرنا مع شعاع النور
تغاصن شعرها الذهبي مع جسدينا
كاشتباك الأيك
لا فكاك الآن
صبت لونها في
أرى كيف تحولت ظبية للبؤة مفترسه
في الصدر استحكمت مخالبها
أثارت الخيول في صدري
صعد الصهيل
أدوس شهقتها وأبقى بدويا

يا لغبائي
لا أعلم أين تدوس أناملي
في تفاصيل الجسد وجيدها العاجي
وأبحث من جديد

حدي استنامت ...
استسلمت
استسلمت هي أيضا
حين بدأ اللازورد القمري بالأُفول في الماوراء
يسقط ويأخذ منا مشكورا أمانته
شعاع النور الأزرق
تغاصن دخان تبغي في ثنايا الشعر ..
نفثت الدخان معي
على صدري نامت الخيول
سكت الصهيل في الصدر
ساد الصمت قليلا

سهام الأحمر غزتنا بكثرة ..
على جسدينا الملتصقين هطلت غيومنا عرقا
.. هل مس أحد يا قوتكِ قبلي ؟
ـ ما من احد مس ياقوتي
ـ ولا حتى الزبرجد كينونتي خلقت لقربك
ـ داخل معبدك جسدي تعمد
ـ تكسر جسدي الغض بعدك
ـ أنا لك دائما حبيبي .. تأكد

/ بكت
أحدث نفسي
اعلم انه سيكون احد هناك
أرجوك لا تكسري

هبت واقفة كغصن بان
قبل ان يوليني الشال ظهرها
ـ هنا لن أعود ..
ـ لا أستطيع
ـ سيكون هناك الحضور الأخير
مندهشاً
.. أين فيك الزر ؟
/ ابتسمت وغادرت
غاب الربيع عني .. ذبلت الزهور
لم تعد .. منذ غادرت الجليلة
تلك الأيائل والطيور


الوداع الأخيــــــــــر


هنا أنتظر الحضور على أرض يابسة
منذ شهور
الدروب محفوفة باليعاسيب
لا صوت إلا للطنين
اللون أصفر .. كل اللون
" طفح اللدغات على جسدي ـ وعضة على عنقي حين كبست الزر فجأة ـ كانت الأحمر "
ممد على الأرض ..
أنظر في قرص الشمس
هل أجد لوني ؟

زارتني الجليلة .. وقفت تبكي
تساقط دمعها على جسدي
تنظر إلي
الوداع الأخير
.. لون حضورك ؟
مرة أخرى ..
.. لون حضورك ؟
لا صوت مني
حضنتني الجليلة بين ذراعيها شدتني إلى صدرها
بكت
.. لم أمت ما زلت أنتظر
.. لا زلت اذكر يخضور الحضور

في الصدر لا صهيل للخيول
نامت خيولي
أنظر حولي .. هل أجد أزرقي ؟
خانني
أحاول لمس دبق الحبر في أناملي
ناشف

استسلمت ..
شيعتني بشالها ألنهدي
همست
ـ سر زر الشهقة .. فيك
تلت آيات من الذكر وغادرت

/ اهذي بصمت وهدوء
.. سر الزر في
.. يا من حبيبتي
.. لم اعد بدويا إذن
.. الحضور جميل
.. اللون غامق
.. أحب هذا اللون

لا يعاسيب ولا طنين
بعد الموت
في هذا الهدوء
سأكتب قصيدة ذكرى في اللون الغامق
حين مزجنا لونينا
كان اللون غامق
أزرق

1-
حدي استنامت
في الصدر أفاق صهيل خيلي
من سنان الموت يأخذني
من بين ازدحام
ثغاء ظبيتي يهمس
اتركني بقربك استفيق
وفي عينيك ضعني بسلام
أيائل حولي
وطن ـ أنا ـ لأسراب الحمام


ـ2ـ
حبيبتي...
اللازورد القمري في عيني
وحقول أزهار البنفسج
دعي الطيور والأيائل
في غابات صفصاف وعوسج
في عيني ارقدي
لا خوف ولا حزن
ماس أناملي
لا يخدش الجسد المزجج

3-
ابتسمت.. بحب
بعين ناعسة
بثغاء ظبية أشعلت غابات حقلي اليابسات
استحكم في الصدر جيشها
تمرح غزلان من حولنا
عبق المسك في ليل شعرها
لا فكاك الآن وأنت في الصدر أسير

حبيبتي لتذكري
كنت قبلك لا صدى في عتمة ليلي
إلا زبد ماء يضربه موج البحر
في الطريق إلى المحيط
إلى قعر المحيط
خطايا إلى العدم
قبل أن ترسا مرساة شعرك تنشليني
من غياهب الضياع
حررتني من الظلم

مذ ذاك يا حبيبتي وأنا أسير


4-
حبيبي
هنا بيتك
محارة عادت إلى صدفتها
ستكون لي أأكون لك
في صدري اليئن بعدك ..نم
على ذراعي الموسدة .. نم
وأصغ لموسيقى اشتهائي
هذا الفؤاد يعزف قربك ترنم
جسدي المرصوف عاجا
ومرمرا جيدي
في وادي نهداي
تختال نحوى ثغري
تقدم
أمامك شهد شفاهي
واعبر حقل السفرجل ازرع القبل
بأنفاسك الحرى وتدفق الدم
خلفك رمان خصري ودفء نار تضطرم
اطفيء لهيب جسد من لقاءك حرم
تبقى لدي بجنتي تنعم
أشباح الليل لا تأتي هنا
في ليل شعري أخبأك
ورب الحب يحمينا ....
ولي فسلم

5-
عذرا مولاتي
قدري ابتعادك
شبق الكتابة فيك
ودبق الحبر في يمناي
يا نخلة مزروعة بالصدر
يا همس أغنية في اذناي
أني أحبك يا شمس الحياة
قمر ليلي ومناي
فاستسلمي لرؤاي ...!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

اشتقت 🥺
عفاف ..

I am the spirit that ever denies