على شاطيء حيفا اتساقط انا و الجليلة كالنوارس فنحنيت التقط صدفة اغرتني
فقالت لي : هل اغراك رنين صدف البحر تحت اقدامك ام اغرتك تلك المرأة التي تتعرى فتظاهرت انك تجمع الصدف لتهدنية...
على شاطيء حيفا اتساقط انا و الجليلة كالنوارس فنحنيت التقط صدفة اغرتني
فقالت لي : هل اغراك رنين صدف البحر تحت اقدامك ام اغرتك تلك المرأة التي تتعرى فتظاهرت انك تجمع الصدف لتهدنية...
قبلة بمقدار جورية بكامل ألوانها
بمقدار حب تقطر شهدا
و شهوة معمدةً بالندى
ترسم خجلا على خديك الموردين
يثيرني الدم المتدفق فأرسم على شفتيَ شفتيكِ
احوشكِ بين يدي كالماء
اخشى أن يتساقط طهرك
معمداً بكِ وفيكِ
اتنفس ذرات جسدك المطرز بزهر الجبال
أتنفس فيكِ الحقول والمواسم
أعتق الشهوة لموعدها الأول
لرعشة كفيك تلامس وجهي
تنهدية خرجت من صدرك وجلاً
خصرك يتلوى غنجا على استحياء
و تعلمين أني سأهمس في أذنك - أحبكِ –
أنظري ، يداك حمامتان بريتان في طقس غائم
عنكِ جئتُ ابحث في الفراغ وفيّ
وفي ذاكرة لا تعِ الطريق إلى بداياتها
لكن تكتفي بالقليل المخبأ بين طيات الوجود
عنكِ كنت أسأل حين اهدتني امي الحواس
وقالت إن بي من الروح ما يكفي النزول الى قعر الغيب
لأعرف أن نهايات أصابعي تشتهيكِ والعزف
تلكَ النايُّ نايي
والوتر السابع بالكمان هو اسمها مقشر كبرتقالة
هذهِ أغنيتي ، واللغة لا تنقذني من هشاشة اسمي بين أصابع مخيلتي .
عني أنا الوهم الدائري في مركز سقف مثلث ،
ولي ظهور بين نخلتين تظلان ملكتي من حر قلبها .
ولا أدرِ هل راودتها ؟
أم اختفيت في الأخضر البني نارا في فضاء قبر ليهتدي علي من يهتدي .
هذا الناي نايي
وتلك ليست اغنيتي .
وكصقر أحاولُ روحا تدافع عن عشها ،
وأرقص بليونة طيف ، على الأرض التي تفصل لغتي عن فمي .
فَقْد يدلني على سر الكون بيدي ،
فقد ليبقى السؤال عن لمعان المعنى قائما ،
فقد لأحدق في عينين واسعتين فأشعر بفرنفلة صفراء تفتحت لتضيء جنون دمي
لا فرق بيني وبين ما تراءى لي
ما بقينا نمشي إلى غواية السؤال الأخير
عارية قدم الروح ترقص بي لتكشف ارضاً تقشرها ريح الجنوب
حنطة جسدي في اول الصمت تزرعها وتحصدها يدي في الحقل الأكيد ،
يدي لها من سُداه المعنى البليد لغاتٌ و مآرب ذئبٍ في التلج ألِجُ
صعودا في الأبدية ، إلى ضلٍ واصلُ .
آخر يخرج مني ، يجلس قربي – وجهه كمن هوى من عمق الفضاء إلى أول فتحة ناي تعزف لحنا عن تمكن الرغبة من محتواها –
قال لي : لنذهب أنا وانت شريكا هذا الجسد
لنا سر يوحدنا بفراشة الكون ، صفراء لونها
وقال : فوضى هناك ، لكَ خطوة الوردة الحمراء في الظل ،
ولي القوة التي تمحو المعنى الأبيض عن حجر اسود ،
وسندرك معا أن فجر الكون ازرق خارج من رماد الذهن .
\ نصف صمتي لغتُك
ونصف القمر المعتم لغتي
لا تسأل أين تسري الفراشة
ومن سيغويها حين نتخذ صورة نملة أو حصاة أو نرجسة .
ينتابني سديم الكون الأول
بعثرات ذكريات في فضاء عاثر
وحي.. كنت أنا .. والآن غبار على أنف فراشة أزعجتك يوماً
طنين نحلة تبكي .. وأنت هاربة .. منزعجة أنا لا أريد لشيء أن يأخذني عنك
تهربين من عبير زهرة .. أستنشقك أنت .. وكل شيء يزعجني .. وتهربين من كل الأشياء
حتى منك .. وتأتين إلي .. حاملة صوتك اللاهث
هاربة من غناء العصافير .. لا شيء يدخل مسمعي سوى صوتك
أهرب بك.. أهرب بك إلى كل مكان .. إلى اللامكان.. أحدثك
منتمي أنا إلى ذبذبات صوتك مخترقة هاتفي الصغير
أجدت الهرب بك .. خرقت المطلق
أقف باباً على باب الزمان متألقاً بك .. بعناقك .. تأخذني من ظلي مني
من محيطي الواقعي .. من حكايات أمي والجدة قبل النوم
نعم
لقد أجدت الهرب سيدتي .. وأطلقتك في سمائي طائر وعلقت بك بقائي .. يا عنقاء المسافة
أجدت الهرب .. وأطلقتك ..
لم أتشبث بك .. لم أمسك بك مثلما أمسك بيداي حمامة بيضاء أقبلها..
لم أقيدك بذراعي .. وظننت أنك تهربين من كل الأشياء بي..
لم يخطر لي أبداً .. أنه سينبت لك جناحان .. وتطيرين كأسطورة .. وصفحات رتلها الخيال
نعم
سديم أنا .. وبعثرات في لا فضاء ولا أمل بي .. لإنفجار ينبتني من جديد .. كي أعود
سديم أنا