الجمعة، 29 أكتوبر 2010

جدار من الياسمين ..

أذكـــر ,,,
كيف - بين الأنوثة والطفولة - حدقتِ بوجهي
ووجهك من هذه الزاوية الأصعب
إنهيارٌ كامل للمجاز ،
وعلى انحدار قوس النمش السحري
حاولتِ التعلق بخيط الفضة والتأرجح بين الروح وبين العبث
قلت لكِ :
هنا نهائيُّ السما ،
والناي دم النار حين تجرحها الرؤى ،
ثمَّ ....
لم أعد أذكر ما البرتقالي في الفحيح ،
ولا الازرق بالخروج إلى الهامش الواقعي ،

إذن ،
كنتِ داخل روحي
- اتبع آثار الغزالة الرمادية على العشب الغض -
لم يكن رفيفا
ولم تكن خطى
المكان بساط لشيء من توهم
والحزن أحيانا آخر أرض في الشعور .
وأحيانا
يروق لي أن نجلس قرب نافورة
يغلّفنا ظلُّ ياسمينة
وحولنا يحمُّ الحمام حنين هديله
لنعومة التكوين من ماء

لكن لا فجر لي في هذا الفجر
، وليست عصافير تلك التي تشيع الزرقة الاولى
أما النايُ فلتشنقني بها على منصة الغبار
أو ابعثني ،
لازلت ابدو مدورا كقمر يدور في فلك لن يكتمل
وأقول : يا غيبُ
يا غيبُ
يا غيبْ
تمام سرابكَ هذا الذي ينقض عليَّ من كل احتمال ،
يجأر في عتمي ، ثم يسعل كي يسترعي الانتباه .

الحضور شفافٌ بين الشظايا يبني دفاعه الأخير
قلبي الذي جرح السياج ،
سلة للرموز والعناصر

يا ياســـــمين البرق
وأطراف العشق ، والشرق رحبٌ وفج ،
لا تبيعيني مرة أخرى ،
قبل أن أكمل قصيدتي الأخيرة
من ذا الذي يرعى الملح في حقل قرب قلبي ،
ويخفى للتوت في براري الرغبة الأخرى
فرساً للضرورةِ ،
وقوسا للندى ؟

متسربلاً من خيمة الليل إلى مصرع السروِ ،
تدق على قوقعةِ اللغة هداهد النص .
كنتُ أجاري وهم الطيور لثماً وتحليقاً ،
وأخلع الروح في الفرسخ الأخير من جنةٍ لا تُعاد إلى أرضها ،
الآن .. أنأى عن المساءاتِ التي مسَّـها النايُ
لينفصل الحزنُ عما يشبهُ الحزن .
والآن عرفتُ :
ليسَ في وسعي المحبةُ والثقه .



قلوب على الهامش

كان فرحا وهو يخاطب عينيها العسليتين
و يقف هو وبريق قلبه بجانب جدول صغير
يشبه صفاء قلبيهما معاَ

كنا محمومين بهندسات مستقيمة، أشبه ما تكون تعابير موغلة بالفزع ، أما مخيلتي ففرت نارا تفتح في ليل الجبل المكشوف على مخدع القمر.

اعترافاتي هنا ربما.. حبا، مللا، سخرية

طلبت أن تذكر لي وجهَةَ ، فليس لوجهتي ذاكرة

أحاول أن أجعل للباب الذي سأفتحه ألف طريق في القلب ، ومن الماء عبارة تكتب على شاهدة قبر منعزل

كل على الماء ماء
سقطت قلاع القلب
وجاءت بنا الريح من كل اتجاه
اخضر قلبها بالبكاء
كلٌ على الماء ماء
ضربٌ من اللون نحو زرقتهِ
تفسيرا لوهمٍ أو لعتمْ
قلبي فسحةُ للرقص

وهي لم تعلمني متى تشع الروح في وجع بموسيقى
لهذا أحمل نبوَّتي للهامش المفتوح

وقد يساورني الندم
عما قليل ، قد يساورني الندم

هل جئت من زمن بدائي يحلم بالشفق العاريْ ، وكلما اندفع المكان لألوهة الصنوبر ، تعاود تسطيح دخولي بين فراغات الزمن المأهول لأبدو أعمق من جلجلة الجرس الذي يغلف محاولة الكلام .

أول الثلج بنفسجي شديد البياض .
لا تحتمل الظل لأنك تحلم بالأصل .

والقيثارة اللعينة لا تمنح الروح إلا ما تُنبتُ الروح
فجرب في كيس رحاب قلب سدوم ثانيةً ، ولا تنسَ .

كان قلبي مفتوحا على الرنين ، وفي مدار من الروح ترقص أميرة زنجية عارية تستنزل مطرا في صحاري الذاكرة ، تداهمك الأرض ، بقايا اندفاع موجسٍ لأزمنةٍ وأمكنةٍ لها هامش شعوري واحد ... لا حب فيَ الآن فأمنحك السلامة من عدم أورثه الكلام ، كنت ضعيفا أخشى انقطاع القلب في طرق القصيدة ،

وجه الماء نفي لصمت النافورة الزرقاء.
و وجهي المتوج في التجاعيد
كأنما إيماءٌ باسمٌ خلف عشرين سراب
مرآتكِ الأكثر اندفاعا تهجس بالحب ،
وأنا تركت الإناء ناضحا بالشهوات ،
أريد من الشفق المعلق في أرجاء صدرك اليافع قمرا برتقاليا لبساتين زرق ،
ونزوة للنضجِ .

كيف تَكَرَّس لانحناء الوقتِ
كيف الوقتُ
يا
يا وقتُ

انداح في غباش الصحو من سُكْرٍ غريباً على أرض المجاز يحدق بمتاهةٍ من زخرف يوم القيامة .

في خريف أتعب البراري
قادَ شرود اليمام إلى منحنى الجبل ،
مالس هواء الحضور
والطبل إيغالٌ بالعتمِ
حول الرغبة .

بقايا من طريق ، و وضوح أزرقُ يومض ويختفي.

قبالة الإيماء يجف الخدر الأخضر للحظة التخاطر ، أوجز قلبي فيكِ كملك يحكم بالعتم ، مرايا الوقت تشع من الإيجاز ، وأوجز : هل وجهك هذا الذي يحملق فيك ؟ لو تشقين النافذة قليلاً ، ليتسلل شيء ثالث مع الهواء، قبل أن نكتشف أن أعواما مضت ، ونحن نؤجل ما لا يؤجل من حربٍ ، لتتقنَ جسر المسافةِ بين فراغين في الروح الكُلّي ، نايان وصمت عزفوا بالأبدي المقلِقِ أمزجة القمر العائد من قبر التاريخ ، ليثبت قدرتهُ النبويةَ ،
أتراب قلوب على كفيكِ - ماتوا ، والعشق زقاق لايمكن أن تأمن أي الأشياء فيه ستلدغُ !!

الآن شباكٌ على عمركِ
المسكونِ بالهاجس المرئي ،
بلاد ملء الضياع .
والقلب من تعب وأزرق .
نَواحٍ تُضاءُ بعَتْمٍ
وأُخرى بنور ،
كلٌ له بابُهُ ،
والسرُّ العبورْ .


أنا الذي أكتب التيه

أنا الذي أكتب هذا التيه

ولا أعلم ماذا يصنع الأمس بي

تحولني العناصر مني إلي

وتصعد بي ، بين الصخور تقطنها صنوف كائنات بلا ظل

مني إلي

رجوعكَ جوعكَ



مطرقة الصمت على لين الروح

تبوح لليل الإتجاه

خفيفان كظل الكيان

ارتد من النهر إلى الحب

جنونا يقتحم الحتم المحكم .

هذه المصابيح تعرف وجهتها

وتقول الموت وصول آخر

أودعكِ وكأن

عشر مرايا تكسر في روحي اصابعها

وتتركني امرأة للبرد واهناً ، واثقاً

أن أراكَ روحا هائما بين أرواح أترابكَ

تسأل الطريق عن نهاياته

وتتلو من حكمة التراب في ضيقِ السماء

لهُ الباب

وما سال من الروح دمُ


تورد مسيج بالبكاء

مر وقت لم انتبه فيه لدخولكِ السحري من بوابة التحية الى صحاري الشعوذة
فكم بيني وبينكِ من الشك كي نمشي معاً
مشرعا للنار بين كفي في كهف بلا فرح يمر ، كانعكاس على جدار الذهن

قيل عنهُ :
مسته رياح القمر ، فعاشر البر ،
وقيل فيما قيل : رافق امرأة من الجن أنجبت له .
حين رأيته خلته النبي ساهماً للوحي ،
وحين غنى كان ضحلاً وفض ،
ثم انداح لشط النشاز ،
فرأيت روحيَّ ، والجوع الذي يأكل من أرض روحيَّ ،
والصباح الذي ولدت فيه ،
والمساء الذي أموت فيه ،
وانتظاري خارج المشهد حتى تبدأ الملحمة .

الانتباه يعض خاصرة الفراغ ،
وهذا الذي لا يحالفه الاكتمال ،
سيجوع نهاريين ويصمت ،
ليوجع قلبي مثل برتقالة تنضج .

إذن ، لماذا كل هذا التورُّد المسيَّج بالبكاء ؟
قلتُ الوضوح امتثال اللامرئي لعين في زوايا مبهمة ،
وأنا اسقط من نهاريَّ لقمرٍ من الدم ،
وأعتذر عن بريق المعدنِ / الدمع في نصل المسافة ،
وعن نيتي البحث في هذه الظهيرة عن شبه بين السرابِ وبين المخيلة .

لبراعة الصمت ارض بها سحر ،
والنخل حاملا عناقيد الزمان يعوي ، على أطراف المدينة جائعاً
ولو من مومسٍ تغوي عابرا ،
أو ضجر ناطورٍ باغتهُ العدم .

لكن
وحدي في لزوجة هذا الفراغ ،
أشيع جسداً يشبهُ جسدي،
وأبكي ، وأضحك .
لأمسك إيقاع روحكِ الأزرق .


I am the spirit that ever denies