الخميس، 16 سبتمبر 2010

ظــــــــــــــلي

كان ظلى يقطر دماً وكان يعد على أصابعه الخمس أنفاسه الأخيرة وعندما كانت الشمس تنحنى فى المساء كان صوته يختنق فى حلقه شد معصمى بما تبقى فيه من قوة ونحنت رأسى قرب فمه وأخذ يحادثني بينما كان يسرق انفاسه بصعوبة بالغة وأخرج الكلام من حلقه كأنه طفلا صغيرا بدء ينطق للوهله الأولى، وبدأ بالتغزل قائلاً : كنت أرسم ملامح وجهها فى الهواء وبالغبار المهمل فوق أسطح الأشياء كنت أرسمها فوق الماء وكان الله يمحى تفاصيلها عنى نهاية كل مساء،كنت أفتش عنها فى ملابسها الملقاة فوق سريرى وفوق وجهى ،لكنى لم أعثر عليها ذات مره مختبئتأ بها قرأت معطياتها ودرست جسدها ودونته من خصائل شعرها حتى أصابع قدماها ولكن دون جدوى، أذكرها كان نهداها يمران على شفتى كطفل رضيع وكنت المشرد الذى يبحث عن زاوية تحتضنني من بردٍ أدمن جسدى فكان صدرها زاويتى واحتضانى،ولكن ظلى يلهث ككلب أضناه التسكع بالساحات والطرقات ككلب أدمنته الشوارع دون مأوى,ولكنه يعلم الأن فى أنفاسه الخمس الأخيرة بأن لا هروب ولكنه وجد مأواه الأخير تحت الأرض فيحضنه التراب فى مساحة طالما كانت له ,,,
أمنيتان وحلما،
وأكمل حديثه مع رأسى التى ألتصقت برأسه
وأصبحت بمنئى عنى قائلاً : كنت أحتسى نظراتها كفنجان قهوة ،وكانت تسرق قهوتى بينما أنا أتصفح ملامح وجهها كل صباح .عشقت كل ملامح أنوثتها ، كان الله قد أهداها نهدان مضمومان مرفوعان أعلى من نجوم السماء ،كنت أختلس النظر إليهما فلاحظتنى ذات مره فزاد غرورها بهما فعشقت غرورها بنهداها .كنت أغزل من خصائل شعرها كلماتى وكانت ملامح وجهها تتستر بلون وردى كلما اطرقت عينى وعينها أطراف الكلام كنت أتربص بخطواتها ، فأدمنت المشى خلفها لأمسك يد ظلها دون أن تدري كان ظلى يكره ظله خوفاً من أن ترانا نتربص خطواتها فتهرب ظناً منها أننا كلبان يلهثان وراء شهوتهما فعفوا منك عزيزتى أن كنت تغزلت بمفاتنك على حين غره ، ولكنه ظلى كان يخبرنى فى أنفاسه الخمس الأخيرة بكم وكم كان العشق قاتلهُ والأن بعد أن بدت أنفاس ظلى كأنها بلا أنفاس وكان العاشق الكظيم . فعفوا منك عزيزتى مرة أخرى هنا تكمن الحقيقة أتعلمين ما الحقيقة يا عزيزتى !!

الحقيقة أن ظلى لم يمت ، ولم يقل أى حرفاً مما فات ، لقد كنت أفترى عليه الكذب لأتغزل بك هذا المساء .ربما تطرحين على السؤال : اذاً لماذا الأفتراء ؟؟
فالاجابة عزيزتى كالآتى :ما أجمل أن تكذب حين ننغزل بالنساء
والأجمل أن تتركي يداي تغزل بك كيفما اشاء ربما تقولين بأننى مجنون ولكن ما زال ظلى يتبعنى ولست أنا تابعهُ هذا المساء .

هناك تعليق واحد:

أنس رضوان يقول...

جميلة
ما حكيتلي انك بتكتب ؟

I am the spirit that ever denies